top of page

قمة أوروبية في بروكسل وملف العقوبات على بيلاروسيا مطروح بقوة،، فعالية أوروبية في الملفات الخارجية

Writer: NZC Media GroupNZC Media Group

وحدة الأزمات الدولية | ملف السياسات الأوروبية


باريس 14 مايو ٢٠٢١ - يجتمع قادة الاتحاد الأوروبي اليوم في بروكسل في إطار القمة الأوروبية الدورية التي تناقش أهم الملفات الخاصة بالاتحاد، ويجتمع قادة بروكسل بشكل شخصي منذ ديسمبر الماضي وهي قمة تسبق شهر يونيو الذي سيشهد زخم دبلوماسي كبير بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ومشاركته نظرائه الأوروبيين في اجتماعات حلف شمال الأطلسي، وتعتبر الاجتماعات القادمة في يونيو محورية ومهمة جدا في تحديد شكل العلاقات الأمريكية الأوروبية ومستقبل التحالف بين ضفتي الأطلسي.



ويتضمن جدول أعمال الاجتماعات العديد من الملفات الداخلية والخارجية للاتحاد الأوروبي أهمها تنسيق الاستجابة السريعة من قبل الاتحاد الأوروبي حول تأثيرات جائحة كورونا والتعافي الاقتصادي، بالإضافة الى قضية تغير المناخ، والسياسات الخارجية بما يتضمن علاقات الاتحاد الأوروبي مع المملكة المتحدة ، بعد دخول اتفاقية التجارة والتعاون بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة حيز التنفيذ في 1 مايو 2021، بالإضافة الى الملف الأهم وهو العلاقات مع روسيا بعد التصعيد الدبلوماسي الأخير .


ولكن أمر طارئ سيطغى على الاجتماعات الأوروبية بعد حادثة إجبار بيلاروسيا طائرة تابعة لشركة Ryanair الأوروبية على الهبوط الاضطراري في مينسك وأنباء عن اعتقال صحفي بيلاروس معارض بعد أن كانت الرحلة متجهة من اليونان الى ليتوانيا، وعلى الفور ندد وزراء خارجية الدول الأوروبية بتصرف بيلاروسيا وأعلن جوزيف بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي بأن القضية ستناقش في القمة الأوروبية اليوم وستتم مناقشة عقوبات على بيلاروسيا .


- عقوبات محتملة على بيلاروسيا -


لا يبدو بأن القادة الأوروبيون سيصمتون على التصعيد البيلاروسي الأخير ومن متابعة تصريحات المسؤولين الأوروبيين فإن ملف العقوبات بات مطروحا وبقوة على طاولة المفاوضات بعد التصرف الطائش والتصعيد الخطير الذي قامت به سلطات مينسك، وسيكون قادة بروكسل محرجين للغاية أمام دول أوروبا الشرقية " ليتوانيا وبولندا ولاتفيا " إذا لم يتم فرض هذه العقوبات على بيلاروسيا .


- علاقات الاتحاد الأوروبي مع بريطانيا بعد توترات قضايا الصيد البحري -


سيناقش قادة الاتحاد الأوروبي مسار العلاقات الأوروبية مع بريطانيا وخاصة بعد التوترات الأخيرة بين فرنسا والمملكة المتحدة بما يتعلق بقضايا الصيد البحري. والتغييرات الغير قانونية التي تقول فرنسا فرنسا والاتحاد الأوروبي بأن لندن أدخلتها على تشريعاتها بما يخالف الاتفاق النهائي للبريكست .


ولا تعتبر قضية اليد البحري هي نقطة الخلاف الوحيدة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، فهناك قضية الحدود بين ايرلندا وايرلندا الشمالية والتشريعات حول الحدود والرسوم الجمركية نقطة خلافات أخرى ستكون مطروحة بقوة خلال الفترة القادمة .


ويبقى الشكل الأساسي لمسار العلاقات الأوروبية البريطانية والتحالفات السياسية والاقتصادية وهذه أيضا ستتحدد بعد زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الى لندن وبروكسل حتى تتضح مسارات السياسة البريطانية وهل ستكون قريبة بتحالفاتها الى الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي .


- جائحة كورونا وفتح الاقتصاد وتنسيق التعاون الأوروبي -


ستكون نقطة تنسيق الاستجابة لتداعيات جائحة كورونا مطروحة بقوة على طولة المناقشات الأوروبية، وبعد نجاح الاتحاد الأوروبي بشكل جزئي في تأمين جرعات اللقاح اللازمة لمواطني دول الاتحاد يبقى التحدي الأكبر هو التعامل مع استراتيجية تأمين اللقاحات للدول النامية حول العالم وتأمين سياسات أوروبية مثمرة حول تأمين اللقاحات والمستلزمات الطبية .

ومع البدء بفتح الاقتصاد في معظم الدول الأوروبية سيحاول قادة بروكسل مناقشة التنسيق والاستجابة للتداعيات الاقتصادية الكبرى التي خلفتها جائحة كورونا، ومن غير المعروف إذا كان الاقتصاد الأوروبي سيكتفي بحزمة الانقاذ الاقتصادي بقيمة 750 مليار يورو والتي تم اقرارها سابقا، أم سيتطلب الأمر مناقشة حزمة انقاذ اقتصادية أخرى بقيمة 700 مليار يورو خلال الأشهر القادمة .


وتبدو التحديات كبيرة أمام القادة الأوروبيين حول ملفات السياسات الداخلية والخارجية ولكن من غير المتوقع اتخاذ قرارات مهمة خلال القمة الحالية لأن الأمر سيبقى مرحل الى القمة الأهم في الشهر القادم بالتزامن مع زيارة بايدن وقمة حلف شمال الأطلسي .


وحدة الأزمات الدولية | الملف النووي الإيراني

مركز جنيف للدراسات السياسية والدبلوماسية

 

Comments


bottom of page